ما هي استراتيجيات الاستدامة المتبعة في مجموعة stc للسنوات القادمة؟
يستند إطار الاستدامة لدينا إلى استراتيجيتنا “تجرّأ 2.0”، التي تؤكد على التوازن بين تحقيق أهدافنا قصيرة وطويلة الأجل. وقد قمنا هذا العام بتحديث استراتيجيتنا المؤسسية للاستدامة وركزنا على ثلاث مجالات أساسية ذات أولوية في مجال الاستدامة: الأداء البيئي والمناخ، والنهوض برأس المال البشري من خلال الابتكار التقني، والحوكمة القوية والتميّز الأخلاقي. وهذه المجالات مهمة ليس فقط لنجاح أعمالنا ولكن أيضًا لصالح أصحاب المصلحة والمجتمعات التي نخدمها.
كيف يتواءم الابتكار الرقمي لمجموعة stc مع أهدافها في مجال الاستدامة؟
إننا في مجموعة stc نؤمن بأن الابتكار الرقمي هو الركيزة الأساسية للاستدامة. ولا تقتصر جهودنا في مجالات مثل البنية التحتية الرقمية والحوسبة السحابية والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدفوعات الرقمية وغيرها على تعزيز مكانتنا كمحرّك رائد للتحوّل الرقمي ولكنها تُسهم أيضًا بشكل كبير في تحقيق أهدافنا المتعلقة بالاستدامة. فعلى سبيل المثال، يعمل توسعنا في الوصول إلى الإنترنت من خلال شبكة الجيل الخامس والألياف الضوئية على دعم الاستدامة البيئية بشكل مباشر من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتعزيز استخدام التقنيات المستدامة وضمان إدماج الأشخاص وتمكينهم من الوصول في جميع أنحاء البلدان التي نعمل فيها.
ما هي التحديات التي تواجهها مجموعة stc في تحقيق أجندة الاستدامة لديها؟
يكمن أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي نواجهها في مواءمة توسعنا الرقمي السريع مع أهداف الاستدامة الخاصة بنا، وبالتحديد التزامنا بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من تحوّلنا الرقمي بصورة متساوية يمثل تحديًا مستمرًا. ومع ذلك، فإننا ملتزمون بالتغلب على هذه التحديات من خلال الابتكار والشراكات الاستراتيجية والالتزام الراسخ بالاستدامة لدينا.
هل يمكنك توضيح الجهود التي تبذلها مجموعة stc لغرس ثقافة الاستدامة داخل المؤسسة؟
إننا نعمل باستمرار على تعزيز أهمية الاستدامة لدينا من خلال برامج التدريب المتخصّصة وتجارب التعلّم التي تقدمها أكاديمية stc، بالإضافة إلى التدريب الإلزامي للموظفين على المعايير الأخلاقية وخصوصية وأمن البيانات والصحة والسلامة. كما أننا ننفذ العديد من البرامج والمشاريع وحملات التوعية وإتاحة فرص التطوع لجعل الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من جوهر أعمالنا. كذلك، تلعب جهود التحوّل الرقمي، التي تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا «تجرّأ 2.0»، دورًا حاسمًا في تعزيز هذه الثقافة من خلال تمكين العمليات الفعّالة وزيادة مستوى الوعي عبر مجموعة stc.
وينطوي غرس ثقافة الاستدامة في مجموعة stc على دمج الممارسات وطرق التفكير المستدامة على كل مستوى في مؤسستنا. إننا نعمل باستمرار على تعزيز أهمية الاستدامة لدينا من خلال برامج التدريب المتخصّصة وتجارب التعلّم التي تقدمها أكاديمية stc، بالإضافة إلى التدريب الإلزامي للموظفين على المعايير الأخلاقية وخصوصية وأمن البيانات والصحة والسلامة. كما أننا نعمل بانتظام على تنفيذ فعاليات متنوعة وحملات توعية وفرص تطوعية من شأنها تعزيز الاستدامة عبر جميع مستويات المؤسسة. وهذا التفاعل والوعي والتطوير المستمر يضمن ترسيخ مبادئ الاستدامة بعمق في ثقافة شركتنا، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من هويتنا. كذلك، تلعب جهود التحوّل الرقمي، التي تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا «تجرّأ 2.0»، دورًا حاسمًا في تعزيز هذه الثقافة من خلال تمكين العمليات الفعّالة وزيادة مستوى الوعي عبر مجموعة stc.
كيف تعمل مجموعة stc على تعزيز التنوع والشمول في عملياتها؟
التنوع والشمول هما جوهر استراتيجيتنا للنهوض برأس المال البشري. ففي عام 2023، أحرزت مجموعة stc تقدمًا كبيرًا في تعزيز التنوع بين الجنسين، حيث بلغ معدّل التوظيف للإناث 31.6% وزادت فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة بنسبة 36%، مما يعكس جهودنا لخلق مكان عمل أكثر شمولاً. علاوة على ذلك، يؤكد تطبيق المبادئ التوجيهية للتنوع والشمول على إيماننا الراسخ بأن التنوع يدفع عجلة التقدم والابتكار. ومن خلال تشجيع الموظفين نحو احتضان ورعاية جانب التميّز لديهم، فإننا نعزز بيئة تدعم المساواة والشمول، لتحسين قدرتنا على خدمة المجتمعات المتنوعة والمساهمة في نجاحنا في مجال التقنية الرقمية.
تدل مبادراتنا، بما في ذلك البرامج الرائدة وتحسين الصحة والسلامة وتطوير الموظفين والتركيز على تمكين المرأة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، على التزامنا بجعل stc مكان عمل يشعر فيه الجميع بالتقدير والتمكين. ويمتد هذا الالتزام لسد الفجوة الرقمية، وهو ما يتضح من خلال مشروع الحافلة الذكية، الذي يمكّن كبار السن في جميع المناطق النائية والمحافظات بالمملكة من المعرفة الرقمية والوصول الآمن إلى التقنية.
ما هي المبادرات التي أطلقتها مجموعة stc لدعم المجتمعات التي تعمل فيها؟
يبرز التزامنا بتمكين ودعم المجتمعات التي نعمل فيها، بإطلاق مشاريع وبرامج استراتيجية في مجال الاستثمار الاجتماعي، بهدف المساهمة في دعم مسارات التنمية الوطنية المختلفة ودعم الجهود المبذولة، ودعم جودة الحياة. في عام 2023، وضعنا خطة عمل الشمول الرقمي «التعليم للجميع» بالشراكة مع شركة هواوي، حيث أطلقنا مبادرة الشاحنات داخل المملكة لتمكين كبار السن من الإلمام بالمهارات الرقمية، وتحسين المعرفة الرقمية، وتعزيز استقلاليتهم وجودة حياتهم في عالم رقمي. ونفخر بأننا نقدم العديد من المشاريع الاستراتيجية للمجتمع وهي: برنامج التمكين التقني، وبرنامج ImpactU، وبرنامج التطوع، وبرنامج إعادة تدوير أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها، وبرنامج إعادة تدوير الأثاث المكتبي، وغيرها من البرامج المجتمعية. والتزامًا منا بالحفاظ على البيئة ورفع جودة الحياة الصحية للمجتمع، نشارك في مبادرة زراعة مليون شجرة على مستوى المملكة في 2030.
لماذا يُعد نشر تقرير الاستدامة السنوي مهمًا لمجموعة stc؟
يُعد نشر تقرير الاستدامة السنوي عنصرًا أساسيًا في نهجنا تجاه الشفافية والمساءلة. فهو يسمح لنا بإبلاغ أصحاب المصلحة لدينا بالتقدم الذي نحرزه والتحديات التي نواجهها والخطط المستقبلية التي نستهدفها بطريقة واضحة ومنظمة. وهذا التقرير لا يسلط الضوء على إنجازاتنا في الإفصاحات المتعلقة بالاستدامة فحسب، بل يعزّز أيضًا التزامنا بأن نكون نموذجًا رائدًا في ممارسات حوكمة الشركات والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها. فهو سبيلنا لنُظهر للعالم أننا ملتزمون بدفع التغيير الإيجابي وتعزيز الرخاء مع العمل في الوقت ذاته لحماية كوكبنا للأجيال القادمة.
عبدالله عبدالرحمن الكنهل
الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية للمجموعة